الرئيسية - أخبار محلية و دولية - “كورونا” تسرح وتمرح في الصفوف.. التعليم الحضوري مستمر والمدارس تترقب

“كورونا” تسرح وتمرح في الصفوف.. التعليم الحضوري مستمر والمدارس تترقب


تحول العام الدراسي الحالي، الى عام مليء بالتحديات، لا سيما في مواجهة وباء كورونا، خصوصاً وانه العام الأول الذي يعود به الطلاب الى المقاعد الدراسية بعد عامين من التعلم عن بعد، وما حملته هذه الطريقة من نتائج عكسية على صحة التلميذ وعلى التعليم ونوعيته.
الاّ انه ومع بداية العام، بدأ فيروس كورونا بالانتشار سريعاً في صفوف الطلاب، ما أعاد الى الواجهة الخوف من موجة ثانية لتفشي الوباء يكون مصدرها المدارس.
هذا السؤال حملناه الى الأمين العام للمدارس الكاثوليكية الاب يوسف نصر، الذي أكد أن المدارس الخاصة، لا سيما الكاثوليكية منها، ستستمر بالتعليم الحضوري، على الرغم من ان عدداً منها بدأ يسجل حالات كورونا داخل الصفوف، ما ادى الى اقفالها، مشدداً على ان المدارس ملتزمة بالبروتوكول الذي صدر عن وزارة التربية، إضافة الى كيفية التعاطي مع كورونا.
وأشار الاب نصر في حديث عبر “لبنان 24” الى ان “ادارات المدارس، تراقب بشكل مستفيض ماذا يحصل في المدارس وهي تتخذ الاجراءات المطلوبة بكل حكمة حفاظاً على صحة التلاميذ والاساتذة والهيئة التعليمية والاهالي على حد سواء”. ودعا الأهل “الى التعاون في هذا الاطار، من خلال العمل على التخفيف من اختلاط الأولاد الذي يتسبب بنقل العدوى الى المدارس”
ورداً على سؤال عن الاجراءات التي من الممكن اتخاذها اذا ما تطور الوضع الوبائي بشكل أكبر في المدارس وامكانية العودة الى التعليم عن بعد، شدد على “ضرورة العمل على استمرار التعلم الحضوري”، ولفت الى ” ان اي قرار من هذا النوع يجب أن يتخذ بالتعاون مع وزارة التربية، والمؤسسات التربوية والأهل”.
وأكد “ان التعلم عن بعد هو آخر الدواء، الاّ ان هناك مرحلة تسبق الوصول الى التعلم عن بعد وهي مرحلة التعلم المدمج التي من الممكن ان تكون نوعاً من الحل للتخفيف من الضغط على المدارس والاساتذة”، ولافتاً الى” ان التعلم عن بعد ينطوي على الكثير من المشاكل لا سيما لناحية الانقطاع المستمر في التيار الكهربائي والانترنت ما يحول دون امكانية اتمام هذه العملية بالطريقة الصحيحة”.
هذه الفكرة، يوافق عليها رئيس اتحاد لجان الاهل في المدارس الكاثوليكية انطوان الشدياق الذي أكد “ان التعلم عن بعد هو من الخطوات التي أثبتت عدم فعاليتها وعدم جديتها على الاطلاق”، داعياً “الى التركيز على أهمية التطعيم، والاصرار على ان يشمل الفئة العمرية الصغيرة وطلاب المدارس، للتخفيف من انتشار الوباء ومن اعراضه، اذا ما تم نقل العدوى، خصوصاً وان الاهل باتوا مطعمين”.
ولفت الشدياق في حديث لـ”لبنان 24″ الى ان “عودة الاطفال الى المقاعد الدراسية بات أمراً ضرورياً لابعادهم عن الاجواء المشحونة التي باتت موجودة في البلاد نتيجة الازمات الاقتصادية والاجتماعية التي يعاني منها البلد”، مشدداً على أن “الأهالي باتوا مرتاحين لعودة اولادهم الى المقاعد الدراسية لأنه مكانهم الطبيعي”.
وفي هذا الاطار، يشدد مرجع طبي “على ضرورة الالتزام بأخذ اللقاحات منعاً لأي انتشار واسع للوباء”، داعياً الاهالي” الى أخذ أقصى درجات الحيطة والعمل على اعطاء الاطفال الكمامات وادوات التعقيم الازمة، وغسل ملابس الاطفال يومياً خوفاً من نقل العدوى اذا كانت موجودة الى الطلاب”.
ولفت المرجع” الى ان المطلوب اليوم التشدد في موضوع تلقي اللقاحات”، مؤكداً ان موضوع اعطاء اللقاحات لمن هم دون الـ15 سنة لا يزال قيد الدرس بانتظار ما سيصدر عن لجنة كورونا في هذا الاطار.
– لبنان 24