تتجهز وكالة الفضاء الأمريكية “ناسا” لرصد وصد آلاف النيازك المدمرة التي باتت على مقربة نسبية من كوكب الأرض.
ويحاول علماء الوكالة تطوير عدة وسائل مضادة لمنع هذه الكويكبات “التائهة” من الارتطام بالأرض، الأمر الذي قد يهدد الحضارة البشرية.
وتكمن صعوبة المهمة في عدد الأجسام الهائل والذي يتخطى 25 ألف جسم، معظمها من الحجم العملاق. وينتج عن ذلك صعوبة مراقبتها بشكل فردي، وبالتالي فهناك حاجة لتطوير نظام رصد أكثر تعقيدا.
وحتى النيازك الصغيرة يمكنها أن تلحق أضرارا جسيمة بالأرض، ففي عام 2013 ارتطم نيزك صغير (طوله 62 قدما) بالأرض في منطقة تشيليابينسك الروسية، وأسفر عن جرح 1200 شخص وإلحاق الضرر بمئات المباني.
لكن، تبقى النيازك العملاقة هي الأكثر فتكا بكوكبنا والأكثر تهديدا له، كنيزك “بينو”، والذي تتوقع الوكالة أن يصل كوكبنا بعد مئة عام من يومنا هذا. حيث يولد هذا النيزك لحظة الارتطام قوة انفجار مخيفة، تعادل 80 ألف قنبلة هيروشيما.
ولتجنب أي سيناريو كارثي، تكشف وكالة الفضاء ناسا عن أحدث سلاح فضائي، تم تطويره خصيصا لحرف النيازك عن مسارها بعيدا عن كوكب الأرض، وأطلق عليه اسم “DART”. ومن المقرر أن يبدأ استخدامه الرسمي عام 2020. كما يكمن سر السلاح في سرعته الفائقة بغية تحقيق الارتطام المباشر بالنيزك، وبقوة تكون كافية لحرفه عن مساره.