قدمت دراسة جديدة، إجابات دامغة على سؤال حير الكثيرين لا سيما أولئك الشغوفين برياضة بناء الأجسام (كمال الأجسام)، حول الوقت الأمثل لتناول البروتين وما إن كان ذلك في وجبة الإفطار أم ربما في الوجبتين الأخريين.
الدراسة التي قادها علماء من جامعة “واسيدا” في طوكيو باليابان، توصلت إلى أن البروتين المستهلك في الصباح يعزز نمو العضلات أكثر من البروتين الذي يتم تناوله في وقت لاحق من اليوم.
يقول المؤلف الرئيسي للدراسة البروفيسور شيغينوبو شيباتا: “بالنسبة للإنسان، بشكل عام، يبلغ متوسط تناول البروتين في وجبة الإفطار حوالي 15 غراما، وهو أقل ما نستهلكه في العشاء، أي حوالي 28 غراما”.
وأضاف: “النتائج التي توصلنا إليها تدعم بقوة تغيير هذه القاعدة واستهلاك المزيد من البروتين في وجبة الإفطار أو في وقت الوجبة الخفيفة الصباحية”.
ويقول أخصائي التغذية والوخز بالإبر المعتمد الدكتور جيري بيلي لـ “Medical News Today”، إن جسم الإنسان يتبع عادة نفس النمط الطبيعي على مدار 24 ساعة كل يوم، وهذا هو إيقاع الجسم اليومي، لافتا إلى أن إيقاع الساعة البيولوجية يؤثر على سلوك الخلايا وكيمياء الجسم، ما يؤثر على عمليات مثل التمثيل الغذائي والهضم والنمو.
وبينما تشير الأبحاث السابقة إلى أن تناول البروتين في وجبتي الإفطار والغداء قد يعزز نمو العضلات بشكل أقوى، فإن هذه الدراسة تذهب إلى أن تناول البروتين في الإفطار هو الأكثر تأثيرا في نمو العضلات.
ويفسر الدكتور بيلي ذلك بقوله “هذا أمر منطقي، نحن مستعدون أساسا للنمو والقوة والتضخم في الصباح… هذا الوقت من اليوم هو الأكثر نشاطا من الناحية الأيضية أو في حالة (النمو) الابتنائية المحتملة”.
قام الباحثون بتغذية مجموعتين من فئران المختبر ببروتين على شكل مكملات من الأحماض الأمينية ذات السلسلة المتفرعة (BCAA) إما في وجبة الإفطار أو على العشاء.
في وجبة الإفطار، شكل البروتين 8.5% فقط من الوجبة التي تناولوها، بينما تناولوا في العشاء نسبة أعلى من البروتين بلغت 11.5%.
على الرغم من استهلاك كمية أقل من البروتين، إلا أن نمو العضلات كان أكبر في الفئران التي تناولت البروتين في وجبة الإفطار.
ولمعرفة ما إذا كان التأثير سينتقل إلى البشر، قام الباحثون بتجنيد 60 امرأة مسنة كان تناولهن اليومي من البروتين وفقا لتوصيات خبراء الصحة اليابانيين.
أبلغ نصف النساء عن تناول المزيد من البروتين في وجبة الإفطار أكثر من العشاء، والنصف الآخر فعل العكس.
بينما لم يكن هناك فرق بين المجموعتين من حيث مستوى النشاط، أو كتلة الجسم، أو الطول، أو مؤشر كتلة الجسم، أو كتلة الدهون، أو الوظيفة البدنية، أو المدخول الغذائي، فإن المجموعة التي تناولت البروتين في وقت مبكر من اليوم كان لديها كتلة عضلية أعلى بشكل ملحوظ.