ليس من الضروري أن تصبح نماذج السيارات المستقبلية حقيقة واقعة. في بعض الأحيان يتم تطوير هذه النماذج لعرض ما يمكن أن يكون ممكنًا في يوم من الأيام، وقليل من صانعي الأعمال لديهم مفهوم سيارات مثير للإعجاب مثل شركة رينو (Renault).
قد لا ترى هذه السيارات بالضرورة النور، لكنها تتخطى حدود الهندسة وتقدم بعض التطورات التكنولوجية الرائعة.
آر إس “RS”
السيارة تقوم على مفهوم سيارات “فورمولا 1” ذات دفع رباعي وتوجيه بـ 4 عجلات. ويتم دمج شاشات ليد (LED) في العجلات لتقوم بنقل المعلومات حول وضع السائق أثناء السباق. كما أنها تتميز بأول غطاء قمرة قيادة شفاف على الإطلاق.
مورفيز (Morphoz)
أما بالنسبة لـ “مورفيز” الكهربائية بالكامل وذات الدفع الرباعي، فيمكن توسيع مقدمتها ومؤخرتها بمقدار 16 بوصة (40 سنتيمترا) لتسمح للركاب بالاستلقاء.
وتحتوي السيارة على وضعين: المدينة والسفر.
في وضع المدينة، توفر البطارية 40 كيلووات في الساعة.
للرحلات الطويلة، يمكن تحويل مورفيز إلى وضع السفر. حيث تتمدد من الأمام والخلف. ويؤدي هذا إلى زيادة طولها من 4400 ملم إلى 4800 ملم وقاعدة العجلات من 2730 إلى 2930 ملليمترا، وبالتالي توفير مساحة أكبر للركاب وسعة أمتعة أكبر.
سيمبيوز (Symbioz)
هناك عدد من المفاهيم المستقلة على مر السنين، والعديد منها يتميز بتصميمات داخلية تشبه غرفة المعيشة في منزل نموذجي. وعادة ما تجد الكراسي المريحة التي تواجه بعضها البعض والكثير من الشاشات للترفيه عن الركاب. لكن رينو اتخذت خطوة أخرى إلى الأمام من خلال تقديم “سيمبيوز” بدمج مفهوم القيادة الذاتية مع مفهوم المنزل.
يمكن اعتبار “سيمبيوز” سيارة ذاتية القيادة وغرفة إضافية في منزلك. وللقيام بالدورين، فإن “سيمبيوز” ليست كبيرة جدًا رغم أنها ليست صغيرة جدًا، حيث يبلغ طولها 15.4 قدما وعرضها 6.5 أقدام وطولها 4.4 أقدام. توفر أبعاد السيارة الكبيرة مساحة داخلية مريحة مكسوة بالخشب والرخام واللباد والبورسلين، ويجعل السقف الزجاجي المقصورة أكثر تهوية.
وتظهر “سيمبيوز” ما يمكن أن نتوقعه من السيارات المستقبلية عام 2023، حيث يمكن للسائقين التبديل بين الوضع المستقل والوضع اليدوي عن طريق الضغط على شعار رينو منتصف عجلة القيادة.
وأثناء السفر في الوضع المستقل، تتحرك عجلة القيادة ولوحة القيادة للخلف لتوفير مساحة في المقصورة، يمكن تغيير التصميم الداخلي بـ 3 طرق مختلفة.
ويسحب أحد التصاميم عجلة القيادة ولوحة القيادة للسماح بمساحة إضافية للقدم، ويتيح تصميم آخر يسمى “القبلة الفرنسية” للسائق الاقتراب من الشخص الموجود بمقعد الراكب الأمامي.
وتتولى السيارة مسؤولية جميع مهام القيادة تقريبًا مثل تغيير الممرات، الانعطاف، التنقل عبر الاختناقات المرورية.
ويتمتع الأشخاص بالداخل بحرية القراءة أو مشاهدة فيلم أو العمل أثناء تحرك السيارة. وإذا واجهت السيارة لأي سبب من الأسباب موقفًا لا يمكنها التعامل معه، فسوف تنتقل إلى مكان آمن على جانب الطريق.
وعندما لا تكون قيد الاستخدام، من المفترض أن تتحول “سيمبيوز إلى بيتك في المستقبل.
ويعمل النموذج كمساحة معيشة إضافية. يشترك كل من المنزل والسيارة أيضًا في الطاقة عن طريق شبكة ذكية. ويمكن للسائقين برمجة سيارتهم لاستخدام طاقة المنزل لإعادة الشحن عند الحاجة. وتنسق السيارة والمنزل أيضًا للتأكد من نقل السيارة إلى الطابق الأرضي قبل دقائق قليلة من الرحلة المقررة للمالك.
في الواقع، عندما يتعلق الأمر بالابتكار والإبداع في السيارة، فإن “رينو” هي المنافس الجاد، حيث تتخطى السيارات حدود الهندسة، وتقدم لك بعض النماذج الأولية التي تعتبر مستقبلية ومثيرة للإعجاب ولا يمكن إنكارها.
وتأتي السيارة الرياضية من “رينو” بتصميم مبتكر من الكاربون فايبر الذي يضفي عليها الطابع المستقبلي، حيث صممت بدون أبواب لتفتح من خلال رفع غطاء السقف لتستقبل السائق والراكب الأمامي.
يقول “لورانس فان دين” كبير مصممي “رينو” إن تريزور “تفتح مثل صندوق الهدايا” كما زودت مقدمة السيارة بفتحات مستوحاة من خلايا النحل السداسية التي تعمل على توزيع الهواء للحفاظ علي الديناميكية وبما يظهر السيارة وكأنها كائن حي يتنفس.
التصميم الخارجي يخطف الأنظار من خلال مصابيح السيارة الأمامية الجريئة المزودة بتقنية الليد التي صممت شكل حرف “C” والذي تتميز به رينو في الطرازات التقليدية المطروحة حاليًا بالأسواق.
كما صممت السيارة المستقبلية بشكل رياضي يوحي بمركبات الفضاء، ويظهر بوضوح من خلال النوافذ الزجاجية الثابتة التي تكتسي باللون الأحمر.
ولم يختلف تصميم خلفية “تريزور” الاختباري عن مقدمتها، حيث صممت بنفس تقنية الإبهار، من خلال تزويدها بمصابيح من أشرطة الليد المصنعة بتقنية الفايبر، يتوسطها علامة رينو الشهيرة، والصدام الخلفي المبتكر الذي يوحي للوهلة الأولى بأنها المقدمة وليست الخلفية.
وبفضل محركها الكهربائي القوي الذي يولد 349 حصانا، تنطلق اختبارية رينو من الثبات بسرعة 100 كيلومتر في الساعة خلال 4 ثوان .
ورغم مرور نحو عامين ونصف العام تقريبًا على ظهورها الأول، لم تعلن رينو ما إذا كانت أيقونتها ستدخل خطوط الإنتاج التجاري أم ستبقى في صورتها الاختبارية.