وقد يكون للمشتري عشرات أو حتى مئات الأقمار غير المكتشفة تدور حوله. ويحتوي هذا الكوكب الضخم على مجال جاذبية كبير يسمح له بالتقاط الحطام الفضائي في مداره. ويستضيف كوكب المشتري حاليا 79 قمرا على الأقل، ويستمر العدد في النمو.

ويضاف هذا الاكتشاف إلى مجموعة كارم لأقمار جوفيان (المشتري). وتعرف مجموعة كارم بأنها عبارة عن صخور فضائية صغيرة غريبة الشكل، والتي تتحرك في الاتجاه المعاكس لدوران كوكب المشتري، وتسافر المجموعة حول المشتري في ميل شديد بالنسبة إلى المستوى المداري للكوكب العملاق، وفقا لوكالة ناسا.

وكارم هو القمر الأكبر في المجموعة، ويبلغ متوسط ​​نصف قطره 14 ميلا (23 كيلومترا)، واكتشفت الصخرة الفضائية بواسطة عالم الفلك سيث بارنز نيكولسن في مرصد جبل ويلسون في يوليو عام 1938. كما يعد كارم القمر الأم في المجموعة، حيث منحها اسمه، وتضم المجموعة 22 قمرا معروفا.

ويعتقد علماء الفلك أن قمر كارم كان كويكبا التقطته جاذبية المشتري، وأن مجموعته هي القطع التي انفصلت عنه بعد اصطدام كوني.

وتوصل لي إلى اكتشافه الجديد عند البحث على الإنترنت في مجموعة بيانات من عام 2003 جمعها باحثون في جامعة هاواي باستخدام تلسكوب Canada-France-Hawaii Telescope، أو اختصارا CFHT، والذي يبلغ ارتفاعه 3.6 متر.

وأولى لي اهتماما خاصا بالصور التي وقع جمعها في فبراير من ذلك العام، عندما كانت الأقمار في أوجها. وحدث هذا بسبب ظاهرة تُعرف باسم المعارضة، عندما تظهر الشمس وكوكب معين في أجزاء متقابلة من سماء الأرض.

وكان كوكبنا الأصلي جالسا في منتصف خط بين الشمس والمشتري في فبراير 2003، ما سمح لعلماء الفلك على الأرض برؤية نظام كوكب المشتري مضاء بالنجم بوضوح.

واستخدم لي الملاحظات من تلسكوب آخر يسمى “سوبارو” لتأسيس قوس الجسم لمدة 22 يوما، والذي أظهر أن القمر المرشح على الأرجح مرتبط بجاذبية المشتري. وسمح له هذا الخط الأساسي بالعثور وتأكيد وجود القمر مع مجموعات البيانات الأخرى أيضا.

ووقع تحديد هذه الصخرة حاليا باسم EJc0061، ولكن ليس لها اسم رسمي بعد، وعندما يحدث ذلك، فمن المحتمل أن ينتهي بالحرف e مثل Carme (كارم). وأوضح مسؤولو ناسا أن اختيار اسم ينتهي بالحرف e يأتي وفقا لسياسة الاتحاد الفلكي الدولي لتعيين أقمار خارجية ذات مدارات رجعية.

المصدر: سبيس