أطلق «ماراثون» السبت قطار التلقيح بوتيرة متسارعة تسابق عدّاد الإصابات. وتنشغل وزارة الصحة هذه الأيام بتنظيم مزيد من الأيام «الماراثونية» لتستجيب الى رغبة المواطنين بالتلقيح والتي ظهرت بالأعداد الكبيرة، إذ تخطّت الـ 10452، والتي توافدت الى المراكز والمستشفيات لتلقي لقاح «أسترازينيكا».
بالمياه والعصير إستُقبِلَ المشاركون في اليوم الماراثوني لتلقي لقاح «استرازينيكا» السبت المنصرم، وعلى رغم أنّ الأجواء بدت إيجابية، وأصابت توقعات وزارة الصحة وهي الوصول الى تلقيح 10000 شخص، فلقد تمّ تلقيح أكثر من 10600.
الّا أنّ مشاركة المراكز المعتمدة عادة لإعطاء لقاح أسترازينيكا لم تكن بمقدار التوقعات، ما خلقَ هذا النوع من الضغط على بعض المراكز المشاركة وتالياً بعض الإشكالات، إذ ولدى الإعلان عن الماراثون أبدى 16 مركزاً الرغبة في المشاركة، وارتفع بعدها الرقم ليصبح عدد المراكز المشاركة 30 لا غير.
مشكلة أخرى برزت في عدد من المناطق، وخصوصاً في كسروان وجبيل اللتين غابتا عن الماراثون كون لا مراكز معتمدة فيهما لإعطاء لقاح استرازينيكا، ما اضطرّ سكانهما للانتقال الى مناطق اخرى توجد فيها مراكز لإعطاء هذا اللقاح، وهم يأملون في أن تنتهي الاجراءات المتعلقة بمستشفى قرطبا الحكومي لاعتماده مركزاً للقاح استرازينيكا هذا الاسبوع وينضَم الى مراكز الماراثون المعتمدة لهذه الغاية، وذلك بعدما وافقت وزارة الصحة على اعتماده عقب تجهيزه لوجيستياً لاستقبال طالبي اللقاح.
ووفق الأرقام، فقد تمّ في هذا النهار تلقيح ما بين الـ 30 الى 35 في المئة من المقيمين من غير اللبنانيين. وتشير الأرقام أيضاً الى أنّ نحو 30 في المئة من المشاركين تخطّت أعمارهم الـ 40 سنة. وهم من الفئات المستحقة، الا أنهم لسبب أو لآخر لم يسجلوا أنفسهم أو تشجعوا على تلقي اللّقاح سابقاً.
وبحسب مصادر وزارة الصحة، يكون الماراثون بذلك قد ساهم في تسريع وتيرة التمنيع المجتمعي، والوصول الى شريحة من المواطنين غير المسجلين على منصة وزارة الصحة لتلقي اللقاح، اضافة الى تشجيع المقيمين من غير اللبنانيين على تلقّي اللقاح والمترددين والخائفين منه. كذلك، فتح المجال لمَن هم بين الثلاثين والأربعين من العمر لتلقّيه.
ماراثون فايزر
وفي انتظار انضمام «فايزر» الى السباق الماراثوني، خصوصاً مع اعلان وزير الصحة حمد حسن عن بدء الإستعدادات لهذا اليوم، أعلنت مستشفيات جامعية أنها ستبدأ به السبت المقبل. في حين تنتظر المراكز الأخرى أن تحسم اللجنة التنفيذية للقاح الأمر والتفاصيل في اجتماعها اليوم.
لكن بحسب المعلومات الأولية، فإنّ ماراثون فايزر لن يشمل مجمل الفئات العمرية فوق الثلاثين، إنما سيقتصر على من تخطّى عمره الـ 55 الى الـ 60 سنة، وبحسب مصادر الصحة فإنّ السبب يعود لعدم وفرة اللقاحات، وأنّ هدف ماراثون «فايزر» هو تشجيع كبار السن ولا سيما المترددين منهم على تلقّي اللقاح.
وداعاً للكمامات
وفيما يسجّل عداد كورونا مزيداً من الانخفاض ليصل الى 111 إصابة أمس، مقابل ارتفاع معدل التلقيح اليومي ليصل في كل المراكز الى 15000 متلقح بين «فايزر» و»أسترازينيكا»، توقّعت مصادر وزارة الصحة أن يقترب لبنان من عدد صفر إصابات في أيلول المقبل، وحينها سيتمكن اللبنانيون من القول وداعاً للكمامات.
– الجمهورية