يوم الثلاثاء المنصرم كان يوم عطلة رسمية، تزامن معه شحّ في مادة البنزين بسبب عدم فتح مصرف لبنان الاعتمادات لباخرتين راسيتين في البحر، ما استدعى غالبية المحطات لرفع خراطيمها معلنةً أن البنزين غير متوفّر حالياً. وبسبب عيد التحرير، لم يصدر جدول تركيب أسعار المحروقات، ويوم أمس لم يصدر أيضاً بسبب الإضراب العام الذي نفّذه الإتحاد العمالي العام وإضراب موظفي القطاع العام، كما علمت “نداء الوطن” من المديرية العامة للنفط في وزارة الطاقة والمياه، ولم تفتح غالبية المحطات أبوابها بانتظار فتح الإعتمادات للبواخر الراسية في البحار.
وحول سبب إقفال اصحاب المحطات أبوابها واحتفاظ البعض منهم بمخزونه بدل تزويد المواطنين به، أوضح عضو نقابة أصحاب المحطات جورج البراكس لـ”نداء الوطن”، أن الأمر يعود الى “العطلة وشحّ مادة البنزين في خزانات المحطات، وعدم فتح اعتمادات من قبل مصرف لبنان لتفرغ السفينتان حمولتيهما”. هذا الأمر إن دلّ على شيء، فعلى أن الكرّ والفرّ في فتح الإعتماد وعدمه سيستمرّ. صحيح أن عدم رفع الدعم عن المحروقات بات مؤكّداً، ولكن فتح الإعتمادات لن يكون بالأمر الروتيني والسهل بل سيستغرق وقتاً. مؤكّداً أن “هذا الأمر للأسف يجب أن نعتاد عليه وسيدخل في إطار حياتنا اليومية”.
المصدر : نداء الوطن