الرئيس نبيه بري في كلمة له بمناسبة عيد المقاومة والتحرير
-لأن النصر بالنصر يُذكر، التحية للمرابطين في بيت المقدس، الظاهرين على الحق القاهرين للأعداء. التحية للمئة الف شهيد من المقاومين الفلسطينيين وشهداء الانتفاضة.
– للتنبه والحذر مما حصل صباح اليوم من اعتقال لفلسطينيي عام 1948. اليوم غزة تمثل كل مشاهد الانسانية والعزة. لهم اسمى ايات التبريك بالنصر. والجغرافيا الفلسطينية أصبحت اليوم بحجم الكون، والحلم الفلسطيني بالتحرير واقامة دولة فلسطين وعاصمتها القدس الشريف اصبح قريبا.
-من خلال الموقع الذي أمثله كرئيس لحركة امل التي كانت وستبقى تمثل مبتدأ المقاومة وخبرها، ومن موقعي رئيساً للسلطة التشريعية، أرى نفسي ملزماً بمصارحة اللبنانيين
– كان حريّ بنا ان نطل على وطننا بما يليق بهذه المناسبة المجيدة، لا ان يكون كما هو اليوم. حيث يتصنع البعض بالأزمات وإطاحة الانجازات. واذا استمرت هذه الازمات من دون مبادرة سريعة سوف تطيح بلبنان، واليوم على الجميع في الموالاة والمعارضة استخلاص الدروس من النصر واستحضار روحية التحرير
لتحرير لبنان من عدّة الانانية، وحقد الطائفية والمذهبية عبر الدولة المدنية وقانون الانتخابات،ط. واذا لم يريدوا لبنان دائرة واحدة فلنذهب الى الدوائر الموسعة مع مجلس شيوخ تتمثل فيه الطوائف بعدالة.
لتحرير لبنان من احتكار المحتكرين، وكل مل يتصل بحياة اللبنانيين اليومية، وتحرير أموال المودعين في المصارف، وتحرير القضاء ومكافحة الفساد وإقرار التدقيق الجنائي بدءاً من مصرف لبنان مروراً بكهرباء لبنان. أي ساعة شئتم نبيه بري وحركة امل مع البدء بتطبيق هذا القانون الذي صار نافذاً مع بقية القوانين التي صارت نافذة.
المدخل الالزامي للانقاذ أن يبادر اليوم المعنيون بالتأليف والتشكيل والتوقيع، أن يبادروا اليوم وقبل الغد ومن دون شروط مسبقة ومن دون تلكؤ الى إزالة العوائق الشخصية التي تحول دون تشكيل حكومة وطنية أعضاؤها من ذوي الاختصاص غير الحزبيين، بلا اثلاث معطلة فيها لأحد، وفقاً لما نصّت عليه المبادرة الفرنسية، برنامج عملها الوحيد، إنقاذ لبنان واستعادة ثقة ابنائه به وبمؤسساته كوطن للعدالة والمساواة، حكومة تستعيد ثقة العالم به وبدوره وخاصة ثقة اشقائه العرب كل العرب.
احتكموا الى الدستور في مقاربة الملف الحكومي. انصتوا الى وجع الناس وقلقهم على مصير وطنهم. تعالوا الى كلمة سواء ننقذ بها لبنان.
فلتصفَّ النوايا ولتفعّل الارادات الصادقة من اجل تأليف الحكومة من أجل لبنان ومن اجل الانسان وقبل فوات الاوان.