على دراجته النارية الصغيرة جال أبو حسن شوارع ارزي شارعا شارعا يزور المنازل منزلا منزلا يسأل عن أحوالها يمازح أهاليها ويرسم البسمة على وجوه الجميع بكثير من الحب والطيبة
تنتهي جولته اليومية مع الشباب في ساحة البلدة يسلم على ذاك وينشد شعرا بذاك ويحكي عن مغامرات الشباب لأولئك
لم يمر عزاء في البلدة ولم يكن إلا اول الحاضرين مع أهل العزاء يلبيهم في الواجبات امام الناس بكل روح عفوية دون أن يطلب منه أحد
مع تقدمه في السن لم يجلس في منزله ويعتزل الناس بل بقي يجول على دراجته حاملا المجرفة خلفه وعدته الزراعية في خرجه ويعمل في البلدية يهذب الاشجار عبر تقليمها يعتني بجوانب الطرقات بكل حب
لم يكن ” أبو حسن ” عابر سبيل في البلدة التي ترعرع بين منازلها قادما من بلدته الأم ” حبوش” بل كان رجل الهمة العالية الذي لا يفوته واجب يحمل على كتفيه عناء سنين وفي قلبه الكثير الكثير من المحبة
في العام 2019 كان لنا شرف تكريمه في مجموعة ارزي الاعلامية بمناسبة عيد العمال لأنه كان من الساعين دوما لجعل بيئتنا نظيفة لتبقى صحتنا سليمة وستبقى انحناءة ظهرك دين في رقبتنا
الى الجنان الخلد أيها الطيب