فجأة، ومن دون مقدمات، قلب قصر بعبدا “اسطوانة الهجوم” على الرئيس المكلف سعد الحريري، بالتزامن مع الرسالة التي وجهها الرئيس ميشال عون الى الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون.
فبعد عشرات التسريبات الاتهامية الليلية ضد الحريري المعروفة المصدر والتوجّه، تم مساء امس توزيع اجواء ايجابية بصيغة ” مصادر قصر بعبدا” مفادها “ان بعبدا تنتظر مبادرة من الحريري لتسريع تشكيل الحكومة ولم تخطط مطلقا لدفعه الى الاعتذار علما ان مثل هذا القرار يعود للحريري شخصيا”.
اضافت المصادر” ان الرئيس عون لم يتحدث يوما عن رغبته باعتذار الحريري ولا هو عمِل في هذا الاتجاه بدليل ابلاغه اكثر من شخصية سياسية من الداخل او من الخارج انه يرغب في التعاون مع الرئيس الحريري “.
وفي دعوة غير مباشرة للحريري لزيارة بعبدا قالت المصادر” ان عون طلب اكثر من مرة من الحريري اعادة النظر في الصيغة المقدمة والحضور الى بعبدا للبحث معه في صيغة تتناغم مع الاسس التي طرحها رئيس الجمهورية وإن الحريري لم يتجاوب مع الدعوات المتكررة لعون ولا يزال على موقفه”.
اوساط مطلعة قرأت في هذا الموقف المفاجئ لقصر بعبدا رسالة موجهة بالدرجة الاولى الى الفرنسيين في ظل الحديث عن عقوبات فرنسية واوروبية شاملة “لمعرقلي الحل في لبنان، ولدرء خطر إخضاع “التيار الوطني الحر” للعقوبات.
كما قرأت المصادر في الموقف “محاولة لاشاعة اجواء ايجابية تجاه الحريري ، بعد المعلومات المتداولة ان حزب الله ابلغ” من يعنيهم الامر انه مستمر في دعم الحريري لتشكيل الحكومة ، قاطعا الطريق على اتصالات اجريت مع شخصيات سنية طامحة لدخول نادي رؤساء الحكومات لتكون بديلا من الحريري”.
المصدر: لبنان 24