في الحلقة الثانية من مسلسل القاضية عون، بدا واضحا تسمر الناس وراء الشاشات لمشاهدة تفاصيله دون ملل او كلل.
دون اعلانات او مقدمات او اي ترويج يذكر، اقتحمت عون مشهد الدراما اللبنانية، فاضافت اليها شيئا من روح الكوميديا مطعمة بالتراجيديا السوداء، وَلعل هذا ما يفسر نجاح مسلسلها منذ الحلقات الأولى، فما نعيشه جميعا في هذه الفترة هو الكثير الكثير من الضحك والكثير الكثير من البكاء، ولا نعلم على اي منهما ستسقتر حالنا.
وفي شتى الاحوال، لا بد من التوقف عند مجموعة مشاهد درامية لافتة، ارشفتها في أغلب الأحيان كاميرات الهواتف النقالة،
ومن أبرز المشاهد، صورة الراهبتين المنقذتين، اللتين حضرتا على وجه السرعة، لتنفيذ عملية صحية، ويقال ان احدى الراهبتين، شكلت حالة تأييدية نافرة للرئيس السوري بشار الاسد خلال الفترة الأولى من ندلاع الازمة السورية،
ومن المشاهد اللافتة أيضا، هو استخدام العبارات اللبنانية دون تعديلها او تجميلها، منها “انا بغطيك” و “ما بتفرق معي حدا”.
كما يبدو واضحا، تأثر “مسلسل عوكر” بالدور الاخير الذي لعبته الممثلة القديرة ليليان نمري، اذ تم استخدام مكبر الصوت نفسه الذي استعملته الاخيرة، ومهم جدا أيضا، المشهد الذي يظهر ساحة شركة “مكتف” مكتظة بمؤيدي “البطلة”، الذين هرولوا سريعا من منازلهم لاحقاق العدالة،
َفي النهاية، يبقى لنا أن ننتظر الحلقات المقبلة من المسلسل حتى نحكم على تطوره، علما ان شارة النهاية تأتي على ذكر اسماء الممثلين دون تحديد الكاتب والمخرج.
– لبنان 24