رأى الباحث السويدي توربيون أوكرستدت من معهد دراسات الإجهاد أن قلة النوم تعادل في مساوئها الكثير منه أيضا، وتؤدي إلى ارتفاع الوفيات، مؤكداً أن “شعورالإنسان بحاجة دائمة للاسترخاء والنوم خلال النهار رغم أنه ينام في الليل من 7 إلى 8 ساعات، يدل على خلل في الصحة، ويمكن تفسير بعض هذه الحالات بالأمراض المزمنة التي ترافق الإنسان مثل الالتهابات المختلفة والاكتئاب والوزن الزائد”.
وأظهرت الدراسة التي أجراها العالم أوكرستدت، أن النوم لأقل من (6.5 ساعات) وأكثر من (9.5) مرتبط بشكل أو بآخر مع ارتفاع نسبة الوفيات. وتشير بيانات الدراسة أيضا إلى أهمية العامل الوراثي في هذا المجال.
وقال أوكرستدت: “ليس لدى أولئك الذين ينامون فترة قصيرة في الليل وقتا كافيا لاستعادة الوظائف الحيوية للجسم، مما يؤثر سلبا على جهاز المناعة ونسبة الدهون والسكر في الدم، والتي ترتبط بـأمراض القلب والأوعية الدموية. لكن هذه المخاطر تختفي عندما يعوض الشخص الساعات اللازمة من النوم في عطلة نهاية الأسبوع”.
لذلك رأى الباحثون أن الالتزام بفترات النوم الأساسية والتي حددت من قبل بـ (7-8) ساعات يوميا، كاف للمحافظة على صحة سليمة بعيدة عن أخطار الأمراض المميتة مثل أمراض القلب والأوعية الدموية المرتبطة أحيانا بقلة أو كثرة النوم.