الرئيسية - مقالات وقصائد - وباءٌ، نقمةٌ أم نعمة؟….. بقلم الزميلة زهراء خشمان

وباءٌ، نقمةٌ أم نعمة؟….. بقلم الزميلة زهراء خشمان

حآلة إشتيآقّ هآدئه ،ضباب يحتوينا،
روحٌ تدفئ نفسها،طرقات صامتة وعاجزة،
كائنات إختبأت في مسكنها،
قلوبٌ لا تنام،فؤاد منكسر وآخر مشتاق، جروح ملتئمة وأخرى محترقة، عيونٌ لا تغفو،
سماء صافية وغائمة في آنٍ واحد، تتحضر لتفشي أسرارها عبر قطرات المطر التي تعتصر داخلها بعضا من المشاعر الحمقاء ،
قلوب هوت، كونٌ يسترجع قوته وإرادته بعدما كان ضحية سكانه،
أفكار مشتتة، نسمات عليلة تعود لتملأ الأجواء حنانا بعدما كانت تحتضر على عتبات الموت،
إبتسامات عشاق تملأ الأجواء، رسائل إحتوت أحاسيسا لا متناهية ،
سطور إمتلأت بأشعار مليئة بالهيام،
طيور عانقت صغارها، بيوت إحتضنت بين جدرانها إلفة العائلات من جديد، أجواء دافئة، مشاعر ملتحمة،
كل ثانية تمر في هذه الأيام باتت معطرة بذكر الله،
ثوب المصلين أصبح بطاقة الدخول لجنان الخلد،
ترانيم الصلاة والدعوات باتت ملجأ لكل عاجز على الأرض، مهما كانت ديانته، يبتعد بها عن أثقال الحياة ،
ويرتجي الغفران عن خطاياه من الله،
ليبعد عنهم هذا المرض الفتاك،
صياحٌ يشير بقدوم يومٍ جديد، وبشروق أمالا أكبر،
هكذا أضحى كوننا بعد إنتشار الوباء القاتل،
سكُون يفوق كل شيّء،
حب وحقد، حياة وموت، هدوء وضجيج، نظام وفوضى، قبول ورفض، إنصياع وإعتراض، حيرة بعد حيرة،
والحيرة الأكبر : هل هذا حقاً بلاء أم نعمة؟