الرئيسية - مقالات وقصائد - ترجمان الشوق…… بقلم الطالبة حوراء شنبورة

ترجمان الشوق…… بقلم الطالبة حوراء شنبورة


بضع شهورٍ على الفراق مرّت، الشوق والانتظار أصبحا رفيقا الدرب
كلما طالت المسافات، كبُرا، لربما أنا تعبِةٌ الآن من ذلك الطريق الطويل، أو لربما أنّ الشوق والإنتظار أنهكا قواي، إستنزفا الصبر من بين ضلوعي..أخمدا حماس الحبِّ وجمرة نيرانه في أعماق قلبي.
ومع ذلك كله أنا ما زلتُ أشتاق، أنتظرُ أقنعُ نفسي بأنهُ آتٍ، لربّما مع حكايات الزمان، أو تغيّر المكان، أو عدمِ قدرتهِ على النسيان..
نعم لا أنكرُ أنّني لا أكفُ عن الحلم بذاك الذي استحوذ على كلِّ قواي، على ما بداخلي من مشاعر و هواجس وحبّ..
لا ألومُ نفسي على ذلك، فمع كل خريف يقلُّ الصبر، وبمجيءِ كلِّ شتاءٍ يزداد الألم، وبرحيلِ كلِّ صيفٍ يتسعُ الفراغ، لكن بحلولِ كلِّ ربيعٍ تتجددُ وتكبرُ تلك الآمال، الآمال باللقاء، بإنتهاء الفراق، وبعودةِ تلك البسمة، النظرةِ، والكلماتِ التي تعذقُ عليَّ بالحنان..
Hawraa Chanboura